رسالة أرسلتها لأختي قبل رحلتها

نحن جنود الله، تم اختيارنا لتحمل ارحامنا هذه الأنفس النقية، بهدف تحرير مجتمعنا من العبودية وفتح آفاق عقول القطيع. الأنبياء يولدون لأمهات لا يعبدون أزواجهن ولا أي إنسان آخر، فإخلاصهن يكون فقط للخالق. والسبب الوحيد الذي جعلنا نعبد آباءنا هو أنهم تحدثوا باسم الرب

إنجابنا ليحي وعيسى قبل سن الثمانية عشر عندما لم تكن عقولنا وأجسامنا قد نضجت بالكامل، كان له هدف عظيم. قد يبدو الأمر تجربة مؤلمة - من التوجيه والثقافة الفاسدة - لكن كان لا بد أن يحدث هذا لتبقى قلوبنا طاهرة ومحفوظة. وبهذا نسمح لأطفالنا بتحقيق الرسالة التي خلقوا وبعثوا من أجلها

يجب أن نُظهر لأولئك الذين يعبدون الأشخاص الذين رَبَّوْنا: "انظروا إلى من أصبحتم قطعة شطرنج له." وفي نفس الوقت، هذا اختبار لنرى إلى أي مدى نثق ونؤمن، وكيف من خلال هذه التحديات نُعزز إيماننا. السؤال هو: من نثق به أكثر - خالقنا الذي خلق كل شيء، أم العدو الذي لم يخلق شيئًا؟

دعونا نثق في الخالق ليقود أطفالنا، مبحرين بهم في أنهار جنتِه كما يأمر الرياح أن تجري مع المياه ليسبحوا بحمده. نحن لا نضحي بأطفالنا للفرعون؛ بل ننذر لما في بطوننا محررا. ومع ذلك، من الضروري أن نظهر بطريقة مبتكرة من الرعاية والتوفير والالتزام لبناء هذا التوازن.

اذكري في الكتاب موسى. لأن ذكر موسى يعني أنك لم تستسلم. اذكريه لأنك لا تخافي. اذكريه لأنك قوية. اذكريه لأنك محبوبة. كوني أمًا لموسى كما كانت أم موسى له، ليذكرك برسالتك الأساسية.

اذكريه حتى يصبح موسى عيسى، ويصبح عيسى احمد ثم يصبح أحمد محمداً. هذه الرحلة توضح قوة الله وكيف يمكنه تمكيننا من تغيير وإعادة كتابة قصتنا، وتغيير شخصياتنا. من التضحية بأطفالنا خوفًا إلى تحريرهم حبًا، لأن ليس كل تضحية خاطئة.

تذكري، عندما يخبرك ذلك الصوت في رأسك أنك تخليت عن طفلك، قولي لنفسك: لا، لم أفعل

تذكري من أجل نفسك. واعملي على مكانتك حتى تصبحي مثل الماء العذب الذي يجلب الحق إلى أبواب الغافلين

Next
Next

فن التواصل